20‏/03‏/2009

حليمة مظفر...وذكورية المجتمع

الاديبة حليمة مظفرحريق خيمة أمسية حليمة في الجوف
الرجل ينظر لما تحت الكرسي حين تجلس المرأة!
بهذه العبارة استغرب الكثير من المتابعين والمهتمين بالحركة الثقافية والأدبية في المملكة من التصريحات الأخيرة التي أطلقتها حليمة مظفر خلال الحوار الذي أجرته مع صحيفة إيلاف الاليكترونية...........حيث ذكرت أن المرأة هي عنصر ضروري ينبغي أن لا يغيب في أي نوع من أنواع الأدب........ كما الرجل تمامًا......... ولكن تركيزنا عليها بشكل جنسي جسدي.
تخبر الأخت حليمة كاتبتها في جريدة الوطن (أتيت منصة التوقيع، وفوجئت حين وصولي برجلين من الهيئة ينتظران قدومي، واقترب أحدهما ليحدثني أن ألتزم بالحجاب لكوني كاشفة الوجه، وهو مما اختلفت فيه المذاهب الفقهية، ولطالما أكد خادم الحرمين الشريفين أبو متعب الذي قاد حوار الحضارات على تقبلنا للآخر تحت سقف الوطن والدين، ورغم شكري لهما على النصح، إلا أنهما أزعجاني باستفزازي خلال ساعتين من الزمن، لإجباري على الانسحاب، إذ فوجئت بإحضارهم حرس الأمن ورصهم كجدار أمام منصة التوقيع ومنعي الخروج منها، ومنع زوار المعرض الاقتراب بطريقة مزعجة وتخصيص التوقيع للنساء فقط، والنتيجة أن النساء أهابهن منظر وجود خمسة من حرس الأمن، وستة جنود تقريبا فيما يقف رجلان من الهيئة بوجوه متجهمة، كل ذلك لأني أوقع كتابا ولم أكن أرتدي حزاما ناسفا ؟! بل أي تشجيع للثقافة وإثرائها وهم يطوقونها بهكذا منظر مضطرب يخيف الطامحين والطامحات ويصدهم عن الاقتراب منّا !؟.
إن هذا الأمر إخواني القراء الأعزاء لأمر مزعج ومخجل وأعتبره إهانة لكرامة المثقفين والأدباء السعوديين والعرب............إلى متى ستظل سلطة الرجل وخاصة صنف الأخوان المسلمين باحتقار وتهميش المرأة وتصوريها كأداة فطرية محرمة.......وما كان إحراق الخيمة المقامة على شرفها في النادي الأدبي في الجوف إلا خير دليل على ما أقول.......نساء المملكة ثقتهم عاليه بقادتها الرشيدة لدرء كل تلك المفاسد المشينة لسمعة المملكة وسمعه نسائها الكرام وخاصة أديباتها..............قلوبنا وتضامننا معك أختي حليمة مظفر.............ولا أزيد...................ق

ليست هناك تعليقات: