14‏/03‏/2009

يا عراق...يا سيد الحضارات والإنسان

العراق...عراقي...عراقنا...بكل ألفاظه اللغوية المنتسبة له...كبير بحضارته وتاريخه...ذلك الكيان البشري الرائد...ذلك البلد العظيم المميز...سومر...بابل...دلمون...عيلام...وغيرهم من العهود الذهبية المتلاحقة لعهد الكبير العظيم...استشهد بأهم رموز الأدب والثقافة العراقية العالم الجليل الأستاذ الدكتور كاظم حبيب...المربي الجليل الأستاذ حامد الحمداني...الشاعر الجميل الأستاذ الدكتور عبدالإله الصائغ بقولهم عيون حضارتنا ودعاماتها المتجذِّرة في وطن المجد وشعب الحضارة العراقية.
في حضارة وادي الرافدين مصادر متنوعة ثرَّة غنية جمَّة.. فمنها الفلاح البسيط والراعي والعامل وأولئك الذين ارتادوا أول مدارس العلم وتخرجوا فيها ليؤسسوا لفنون الأداب والعلوم... ومنها وفيها أيضا مسيرة عشرة آلاف عام من التاريخ المكتوب هي سيرة علماء وطن الرافدين ومجد الحضارة البشرية...هؤلاء الذين اغترفوا من منهل كل الإرث التاريخي للعلوم وللآداب والفنون التي ابتدعها العقل العراقي طوال تلك العصور والدهور.. وها هم اليوم يضعون بلسم علومهم ومعارفهم وآدابهم على جروح الزمن ليضمِّدوها ويُنـْبِتوا أطايب الأزاهير في جنائنها السرمدية.
في مقابل أعلامنا وتاج بلادنا من أكاليل غار الرِّفعة والسؤدد نجد بين الفينة والأخرى بعضا ممَّن وضعوا أنفسهم في موضع معاداة الحضارة الإنسانية, يهاجمون منتجي الثقافة وأعلامها الكبار. وفي الآونة الأخيرة خرج علينا بعض نكرات السياسة والكتابة والكياسة بما يتضافر مع زعران جرائم الموت والتقتيل الذي يحل بأهلنا وبما يتناغم وليس فيه من نغم مع طبول الحرب الدموية الدائرة ضد الإنسان والفكر الرصين, خرج أولئك علينا بنصوص من الشتائم والاتهامات مما لا يقع في حساب غير حساب ترهات الإساءة لا إلى الشخصيات الوطنية المعنية بالأمر حسب بل إلى كل عراقي سومري نزيه.
وهذا ما يجعلنا المرة تلو الأخرى نقف بوضوح للتصدي لأولئك ولسمومهم من التهديدات والاتهامات ومحاولات التشويه التي يتعرضون بها للوطنية.. ولا نترك مفكرينا وعلماءنا وأدباءنا لوحدهم يقارعون من أجل إبداع حضارة الإنسان وكرامته وقيمه ويقارعون من أجل سلامة وجودهم وتحصينه وحراسته. ها نحن سويا في الطريق مهما كان وعرا وصعبا ومعقدا.

هناك تعليق واحد:

سعد النبعة يقول...

العراق بلا شك هو صاحب الرصيد الأكبر
من الثقافة والأدب والفنون والعلوم
فعلا ضفاف أنهاره تعلمت البشريةالشيء الكثير
من شتى أنواع المعرفة
فمن يجحد حق العراق في إرثه أو يشكك في مصداقيته فهو بلا شك رأي عقيم سقيم
لا يمت للعالم الواقعي بصلة.



شكراً لك على قلمك الراقي وفكرك النير.

أخوك : سعد النبعة