27‏/02‏/2009

أحداث البقيع...حوار السين والشين

ما حصل في المدينة الرسول عليه السلام شئ مؤسف..........يؤلم الفؤاد ويحز بالخاطر أن يصل التصعيد إلى ما حصل..............فقد شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مواجهة تحديات الانغلاق والجهل وضيق الأفق ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الإسلام الخيرة دون عداوة واستعداء............حيث قال جلالة الملك عبدالله في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في رحاب مكة المكرمة من جوار بيت الله الحرام في السنة الماضية............. (بدأنا ومنه بإذن الله سننطلق في حوارنا مع الآخر بثقة نستمدها من إيماننا بالله ثم بعلم نأخذه من سماحة ديننا وسنجادل بالتي هي أحسن فما اتفقنا عليه انزلناه مكانه الكريم في نفوسنا وما اختلفنا حوله نحيله إلى قوله سبحانه وتعالى: لكم دينكم ولي دين............وأضاف حفظه الله إنكم تجتمعون اليوم لتقولوا للعالم من حولنا وباعتزاز أكرمنا الله به إننا صوت عدل وقيم إنسانية أخلاقية وأننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل، صوت حكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن).................بهذا الكلام الجميل أنهى المليك المفدى كلمته............لكن أين التطبيق من الجانبين.............فأهل السين (السنة يهاجمون).........والشين (الشيعة ينتقدون) إلى أن أصبح الأسبوع الماضي عن حرب إعلامية بين طرفين يعدان كيانا واحدا في وطن واحد.........حيث يذكر احد الكتاب الشيعة: حينها تذكرت ما جرى على أهل البيت فتذكرت بضرب النساء وتفارر الأطفال حول حمى النبي ذكرني بفرار أطفال الحسين في بيداء كربلاء وهجوم الجنود ذكرني بهجوم القوم على بيت الزهراء فها هو التاريخ يعيد نفسه............ألمني ذكر هذا الكاتب لهذا الكلام المؤلم...............السين والشين حرفان يتبعان بعضهما في اللغة العربية فلماذا لا يتحقق ذلك الترتيب والقرب في الحروف الأبجدية إلى مبادئنا المعيشية..........اهو غرور اهو عدم تقبل اهو عدم رضا............كنا في السابق لا نذكر تلك التفرقة أخوة بيننا أحبة في ظهرانينا................للأسف لم نعرفها إلا بعد السياسة التشددية العنصرية التي أبدعت والان اثيرت بعد إخمادها................إخمادها يحتاج إلى وقت طويل إلى أن يتقبل الناس الفكر الجديد............فكر الحوار الوطني................الذي يجمعنا تحت مظلة الوطن وحمى الشعب الكبير.................لا نريد أن نكون عراق آخر.................ولا أزيد...............ق

ليست هناك تعليقات: