27‏/02‏/2009

الطقاقة...سيدة المجتمع

الطقاقة هي امرأة تقوم بإحياء الأفراح والليالي الملاح برفقة فرقتها التي تجيد كل منها آلة موسيقية معينه حيث يكثر وجودها في المجتمعات المحافظة خاصة الخليجية تكون عادة من ذوات البشرة السوداء لما تتمتع به تلك الفئة من صخابة الصوت وقوته والمقدرة على الأداء الجسماني القوي لإحياء الحفل غناءا وضربا بالدفوف (الطيران) طيلة الليل حتى ساعات الصباح الأولى................طالبت بعض مطربات الأفراح في السعودية بالاعتراف بمهنتهن وذلك في حوار صحفي لجريدة الوطن السعودية..............بان يكون لهن تنظيم وصفة قانونية ورسمية وذلك من خلال كيان إداري كجمعية تتبنى مطربات الحفلات وتنظم عملهن وتحفظ حقوقهن وتقوم بتدريبهن............وتمنت الفنانة فتحية حسن يحيى.............التي تحتل صدارة مطربات الأفراح منذ نحو نصف قرن...............على وزارة الثقافة التدخل بحزم لإيقاف ما اعتبرته فوضى طربية في سوق وعالم الغناء في الأعراس والأفراح.............معتبرة أن عدم وجود رقابة فنية متخصصة للمطربات أحدث انفلاتا في سوق مغنيات الأفراح..............وبالتالي ولابد من تحديد أسعار الحفلات حسب الإمكانات الفنية للمغنية.............. مساهمة في الحد من تكاليف الزواج.
الطقاقة الآن نستطيع القول إنها سيدة مجتمع................كيف؟................لها المقدرة المالية الكبيرة تمكنها بان تعيش حياة الأميرات..............تدرس أبائها اللغة الفرنسية!!! وتعلمهم الأكل بالشوكة والسكين.............تركب افخر السيارات وتشترى ذلك الباص الفاخر المريح لنقلها إلى صالة الأفراح هي وفرقتها..................يخبرني احد زملائي بان الطقاقة المعروفة فلانة بنت فلان اشترت لزوجها أخر وافخر موديلات ماركة بي ام دبليو الألمانية وتقيم حاليا في أرقى أحياء مدينة الدمام....................فعند سؤالي لاستغرابي كيف يعيش زوجها معها وهل يتلقى الاهتمام المطلوب من زوجته وهل يتمتع بحقوقه الزوجية وهل وهل وهل؟؟؟؟؟...............أجابني زميلي بكل وضوح بصدفة قوية حيث أن زوج الطقاقة صديقه.................حيث بدأ زميلي يروي على تفاصيل صديقه في منزله وأنا في دهشة كبيرة حيث يبدأ يومه بصلاة الفجر ثم بركوب الباص لإحضار زوجته وفرقتها.............تعد له الفطور وتوقظ أبنائها لمدارسهم ما أن تأتي الساعة السابعة إلا وكل البيت في الخارج..........................تهيم هي بالنوم إلى ساعة الظهر تستيقظ لإعداد الغذاء واستقبال زوجها وأبنائها............تقوم بتدريسهم والإشراف على نظافة المنزل وراحة الزوج إلى ساعات المغرب حيث يبدأ المجلس بالاكتظاظ بالفرقة القادمة لأداء البروفات وحفظ الأغاني الجديدة الشائعة في الشارع لإمتاع أسماع الحاضرين بالأفراح..............إلى ساعات العشاء حيث تبدأ بالصلاة ودعاء المولى عز وجل لتوفيقها هي وأسرتها...........بعدها تبدأ بتحضير حالها بارتداء افخر الملابس ووضع أحلى العطور ولبس أغلى المجوهرات............إلى أن تصبح بأناقتها كالإمبراطورة فرح ديبا إمبراطورة بلاد فارس السابقة...........ثم تشرف على عشاء أبنائها وزوجها وتحرص على خلودهم للنوم في ساعة مبكرة..............تقوم بالذهاب لتصل إلى صالة الأفراح مرحبين مهللين بقدومها هي وفرقتها............تعتلي منصة الطرب لتمسك المايك وتبدأ حنجرتها بالغناء والطرب...............إلى ساعات الفجر من اليوم التالي ويتكرر هذا السيناريو مرة آخرى............من هنا أقول ليس المهم الوصول إلى المجد من خلال الوسائل العلنية المعروفة لكن يكتفى بالرضا للوصول لراحة الذات..............يجب على المجتمع تغيير نظرتهم للطقاقه..............وانصحهم للزواج منهم لما بها من فائدة معنوية ومادية........وأضم صوتي مع الفنانة توحه لإنشاء جمعية معنية بحقوقهم ..........كونهم أصبحوا جزءا راقيا من تركيبة المجتمع...................ولا أزيد...................ق

ليست هناك تعليقات: