17‏/07‏/2009

باي باي بتايا

ديرة بتايا سقاها السيل ............... ديرة طرب للعزوبية
مانى محشش ولا سكران .............بس مكثر من البيرة
ودى اسافر لها بالحال ..............من فوق جمبو كويتية
إلا اقبل علينا سواد الليل ..........نرقص على انغام غربية
بهذه الابيات الشعرية تغنى العرب بمدينة بتايا في مملكة تايلند......مدينة لا تعرف النوم...........حركة الناس الى ساعات الفجر..كأنها فى ساعات النهار........وحياة الليل بها بارات منتشرة بكل مكان...... كازينوهات......مراقص......دعارة.
اكتشف شباب العرب مدينة بتايا........في أواخر السبعينيات........وأولعوا بها في الثمانينات.......وعُدوا من الخبراء بدهاليزها في التسعينيات..........إلى أن صاروا من أهل الدار.......يقول الرواد الأوائل ممن التقيت بهم من الموظفين القدامى في الشركة التي عمل بها.......يقول كنت انتظر أي إجازة تأتي لأطير هناك قطعت حضور أعياد الفطر والأضحى مع أهلي لمده 6 سنوات لأتمتع بفترة الإجازة مدفوعة الراتب.........وفي إجازة الصيف المقدرة بشهر يتم التجهيز لها على أتم وجه مع أصحابي مجهزين أموالنا وملابسنا الزاهية مهملين عوائلنا وأعمالنا وجعل تفكيرنا وعلى المدار تخطيط السفر إلى تايلند.......... كيف كان تغمره السعادة عندما يتوجه إلى مكتب الخطوط الملكية التايلندية الكائن في عمارة المعجل على شارع ابن خلدون بالدمام........مشغلا أغنية يوه ويايوه لنوال الكويتية عند بداياتها.
كان متلذذا وهو يخبرني عن مغامراته وجولاته في مدينة بتايا والتقائه بأشقائنا بدول مجلس التعاون وعن فندق برجايا الفندق العربي الشهير الذي وضع أعلام دول المجلس في أركانه وجنباته تحية لضيوفه.........واخبرني أيضا احد الأحبة عن ما تناقلته الأخبار هناك أنه حصل اقتحام لأحد بيوتات الدعارة في تايلند من قبل الشرطة فبارت المومسات بالهجوم على أفراد الشرطة بالركل والعض وضربهم بالشباشب........كونهم أتوا في وقت غير مناسب!!!.
نستمتع ونكرر الضحكات عن مشاهدة مسرحية باي باي بانكوك........كونها وضعت اليد على الجرح ووصفت الصورة وأثارت النقد بصورة هزلية كوميدية خفيفة.
وكي لا ننسى........اغتيل في بانكوك الدبلوماسي السعودي في السفارة السعودية بتايلند صالح أحمد المالكي اثر إطلاق النار عليه وهو عائد إلى منزله سيراً على الأقدام وذلك سنه 1410 هـ .
تزامن معها بدقائق اغتيال ثلاثة من دبلوماسي المملكة المعتمدين في تايلند وهم: عبدالله البصري - القنصل السعودي في بانكوك وأحمد السيف - موظف في السفارة وفهد الباهلي - موظف في السفارة.
وقعت الجريمة بعد انتهاء دوامهم وهم في طريقهم إلى منازلهم........ وكان أول القتلى عبدالله البصري الذي كان ينتظره شخص متنكر عند مدخل العمارة التي يسكنها وما أن شاهده حتى أطلق الرصاص عليه فقتله في الحال........ أما السيف فقد كان يقود سيارته ومعه زميله الباهلي....... حيث كانا في طريقهما إلى العمارة التي يسكنها الباهلي، وفوجئا هناك بشخص كان ينتظرهما داخل العمارة أطلق النار عليهما فقتلهما على الفور.
رحمهم الله جميعا.....هذا كان سبب قطع العلاقات مع تلك الدولة التي لا تتمتع بأي سمعه سيادية أو تنموية تستطيع بها التفاخر.....وربما يتعظ كل من ذهب إلى هناك يندم ويتذكر أن أفراد السفارة هم إخوانهم......ولا أزيد.......ق

هناك تعليق واحد:

@Mohsin2002 يقول...

الله ذكرتي ايام السبعينات ايام نيني ونانا و إي إي .... بتايا تبقى الى الأبد.
هههههههههه