20‏/02‏/2009

الراقصة والسياسي

غلاف القصة
الاديب الكبير الراحل احسان عبدالقدوس بروشور الفيلم
الراقصة والسياسي القصة التي جاءت عنوانا لهذه المجموعة الرائعة من أعمال الراحل الكبير إحسان عبد القدوس................تحولت إلى فيلم سينمائي لاقى إقبالا جماهيريا واسعا................ شأن أعماله العديدة الأخرى التي تحولت إلى سهرات تليفزيونية وأفلام سينمائية حققت نجاحا كبيرا على المستوى العربي...............تثير أعمال إحسان عبد القدوس التي بلغت 59 عملا منها هذه المجموعة..................القضايا الشائكة والجديدة للحياة المعاصرة التي يطرحها التطور المستمر............مما يجعل القراء يرون فيها تصويرا جريئا وجذابا للواقع الذي يعيشونه.............. يزيد من جاذبيته الأسلوب الأدبي الراقي الذي كتبت به والذي يتفرد به الكاتب............... رغم أن احسان تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة.............ورغم قيامه بالعمل كمحامٍ تحت التمرين في أحد أكبر المكاتب حينها............... إلا أنه التحق للعمل بمجلة والدته روز اليوسف.....................وبهذا بدأ عمله الصحفي.............. وشرع في كتابة الرواية والقصة القصيرة.......... ليترك مهنة المحاماة ويتفرغ للكتابة والعمل الصحفي ليصبح بعد سنوات معدودة من أهم وأميز الكتاب الصحفيين على الساحة الأدبية............. حيث إنه يعد من الكتاب السياسيين أصحاب المواقف القوية الواضحة............ إذ أنه كان يؤمن باستقلال الرأي والحرية التي لا قيمة للإنسانية بدونها.
قصة الفيلم: عندما تشاهد الراقصة الشهيرة سونيا سليم احد الوزراء يتحدث في التلفزيون بجدية شديدة تتذكر سونيا أن هذا السياسي خالد مدكور تعرفت عليه منذ 10سنوات في الملهى الذي كانت ترقص فيه وطلب منها حينئذ إحياء حفل خاص لأحد الضيوف السياسيين العرب مقابل 3 الاف جنيه ثم تستضيفه في فراشها ليلة كاملة لكنه لايعطيها حقها المالي كاملا ويختفي تماما من حياتها حتى تراه وزيرا تقرر سونيا كشف حقيقة خالد مدكور للرأي العام واستغلال مركزه فى تسهيل الخدمات التي تطلبها وتنتحل صفة شخصية نائبة فى مجلس الشعب لتقتحم حصار مكتبه حتى تقابله فيتهرب منها للحفاظ علي مستقبله السياسي تهدده بكشف حقيقته عند نشرها لمذكراته فيصاب الوزير بالزعر مع كبار المسئولين ويعرضون عليها مبالغ طائلة لإلغاء فكرة نشر مذكراتها وباعتبار أن سونيا سليم لم تتزوج ولم ترزق أطفالا تقرر تحويل مدخراتها لإقامة مشروع دار حضانة للأيتام وهذا المشروع يتعثر باعتبارها راقصة وتساوم لانجاز هذا المشروع الخيري بالفعل باعتبارها مواطنة لها حقوق الآخرين.
الفيلم بدأ عرضه في شهر ابريل من سنة 1990 ميلادي من إخراج المخرج الكبير سمير سيف ما إن قرر أن يحول قصة الكاتب الكبير احسان عبدالقدوس إلى فيلم متحولا إلى مرحلة اختيار فناني هذا الفيلم الكبير اختار نجمة مصر الأولى نبيلة عبيد...............حيث تروي نبيلة في احد مقابلاتها التلفزيونية اتصال سمير سيف بها وهي نائمة ظهرا وإصراره على الخادمة في ايقاضها...............فتقول استيقظت متعكرة المزاج كوني لم اشبع من النوم جيدا وما أن قال لها سمير ترشيحها للفيلم وسرد قصته لها..............وافقت على الفور من دون قراءة القصة كاملة أو السيناريو.............مما زاد من استغراب المخرج سمير سيف من سرعه موافقتها كونها ليس سريعة في اتخاذ القرار ومن الفنانات اللواتي يدرسن أدوارهن جيدا.................ومن بعدها بدأ تلك الفكرة تتبلور لتنتج فيلما كسر جميع الأرقام ونسبة المشاهدين له ولاقى استحسان كافة النقاد.................حيث كانت مصر في تلك الفترة كان الإنتاج السينمائي يعاني من السوء والركود وقلة النصوص الجيدة.
ومن اهم الحوارات التي دارت في الفيلم مقابلة سونيا سليم للسياسي في النادي حيث دار الحوار عن عدم مساعدته لها لإقامة مشروع دار حضانة للأيتام كونها راقصة والقانون لا يسمح بذلك حيث قامت باهانته بقولها:
أنا لما اطلع التلفزيون الناس تشوف رقصي وتنبسط..............أما أنت لما تطلع الناس كلها تقفل التلفزيون لأنها شبعت من كذبكوا علشان توفرا حياة سعيدة لأولادهم..................ولا أزيد ................ق

ليست هناك تعليقات: