25‏/07‏/2009

لماذا تموت العنقاء؟

العنقاء.......طائر خيالي ورد ذكرها في قصص مغامرات السندباد وقصص ألف ليلة وليلة........وكذلك في الأساطير العربية القديمة.......يمتاز هذا الطائر بالجمال والقوة....... وفي معظم القصص أنه عندما يموت يحترق ويصبح رمادا ويخرج من الرماد طائر عنقاء جديد.
وطائر العنقاء اقصد به هنا العالمتان رحاب طه وهدى صالح مهدي عماش المسؤولتان السابقتان في حزب البعث العربي الاشتراكي العراقيتين الوحيدتين المعتقلتين لدى القوات المتعددة الجنسيات وقد أطلق عليهما الأميركيون على التوالي اسمي الدكتورة جمرة خبيثة والدكتورة جرثومة لاتهامهما بالعمل على تطوير برامج أسلحة جرثومية للنظام السابق.
هدى مهدي صالح عماش التي اعتقلت في عام 2003 بعد الاحتلال الأمريكي...... سماها الأميركيون الدكتورة جمرة خبيثة لأنها تحمل شهادة دكتوراه من الولايات المتحدة في علم الجراثيم ويعتبرونها مسؤولة عن برنامج الأسلحة الجرثومية في ظل النظام السابق.
أما رحاب طه التي سميت دكتورة جرثومة فلم تكن على لائحة المطلوبين وقد استسلمت بمحض إرادتها للقوات الأميركية في عام 2003.........وهي تحمل شهادة دكتوراه في علم الجراثيم أيضا من إحدى الجامعات الانكليزية وكانت مسؤولة عن مجمع علمي ينتج فيه العلماء عصيات الكربون والتوكسين وهي زوجة وزير النفط السابق عامر رشيد.
قد ننسى من ننسى ونتذكر من نتذكر لكننا لايمكن أن نغفل عن امرأتين محبوستين في معتقلات الاحتلال الأمريكي بالعراق وهما الدكتورة هدى مهدي صالح عماش والدكتورة رحاب طه رشيد العزاوي........... وكل ذنبهما إنهما وفي لحظة الانكسار العربي أرادتا أن تعانقا بعلمهما وفكرهما كعظيمات لنا في التاريخ العربي (عزيزه عثمانه) و (فاطمه الفهريه) هاتان العالمتان العراقيتان وهما في عداد الأمهات ولهما أطفال كل ذنبهما أنهما حاولتا ربط الوصل مع حضارة عربيه عظيمه لم تقلل من شان المرأة كما يتبادر إلى أذهان الأمريكان وكما حاول الترويج له الرئيس الأمريكي الأرعن السابق بوش حين وضع استحقاقا لا نريده أمام سياسة بلاده العربية هو تطوير وضعية المرأة العربية!
الدكتورتان العراقيتان اللتان لا ذنب لهما سوى إنهما أرادتا مكانا علميا تحت الشمس لهذه الامه تقبعان اليوم تحت الاعتقال.
هذا يجرنا لمعرفة مصير 500 عالم عراقي.......هل فكرت بهم الحكومة العراقية المرتزقة الحالية؟........ولا أزيد..........ق

ليست هناك تعليقات: