06‏/03‏/2009

الفرية...رابط الحب والندم

في أجواء التراث الجميلة...........حول مزارع منطقة الوفرة الكويتية..............برائحة التراب والنخل ببراعة الممثلين ودقة المنفذين...........خرج للنور مسلسل الفرية الذي حاز على أعلى نسبة مشاهده في الخليج حيث جسدت العملاقة حياة الفهد دور أم مبارك تلك الزوجة الصالحة القائمة بعائلتها المحبة لزوجها وولدها...... الودودة مع كنتها.......الفرية هي ذلك المنفذ الرابط بين البيت والجار مما يشكل ترابطا قريا وحفظا اجتماعيا وخصوصية للمرأة لتلك الفترة المحافظة............ربت أم مبارك بنت جيرانهم حصة بحب الأم الحقيقي وحنانها المعهود...............لم تتخيل يوما أن تكون وتحتل مكانا في قلب أبو مبارك الذي انسحر بغمزاتها.........وتأثر بحلاتها ودلع حركاتها.....خاصة لما وقت وغنت له (يا سعود باقي من الشهر 25 ما شفت خلي اويلاه...ماشفت خلي اويلاه ...خايف عليه من القهر وسط البساتين ...شرقي حولي اويلاه)......بكونه رجلا لم يقاوم فكسر صمته وتزوجها بزرع جرح أليم وطعن عميق في قلب زوجته ام مبارك التي انصدمت بحبها وتضحياتها التي اندرجت بسراب رقص السامري بزواج سعود وحصه بدهشه كبيرة وصدمه مخيفة في أنظار الحاضرين............رقصت بثقة متكبرة بتمايلها........متدلية بوشاحها.........مائلةًً برأسها........محركة شعرها.......زافره بدموعها.....واثقة من نفسها. حصة وقفت وندمت وصاحت لما عملت.............سعود نبض بالبكاء والحنين والشوق لرجوع مياه نهره إلى ام مبارك كالسابق..........ضعف وهرم وتعب ومرض............انه العشق..........انه الحب.............آه ه ه من الحب الذي ينبض ويبعث حبا مجيدا مزروعا بين اثنين بعشرة لا يمكن تناسيها.............ذهبت حصة لاسترضائها وأصبحت تقف لها في الطرقات وتعتذر منها بدموع غزيرة ونفس منكسرة وحسرة تقطع نياط القلب وتتشفع بذكريات الطفولة والجيرة طالبة العفو والغفران متكئة على طيبة قلبها المعتادة وكرم نفسها...............أبو مبارك وصل إلى مرحلة وداع هذه الدنيا لحزن وحسرة لا تقاومان...........ركضت أم مبارك بلاشعور من غير عباتها........ركضت والدموع أغرقت طريقها السالك...........بتحليل أم مبارك لسعود فارق الحياة............رحل سعود..........وبقي أبنائه من حصة وبقيت باقي أفراد أسرتها من حولها.......لم تظن يوما أن تكون لحالها.....نعم لحالها.....بفراق الحبيب....انه أصعب إحساس بهذه الدنيا.......المسلسل بصفة عامه.............بدل أن يكون العمل رسالة للأزواج بأن يفكروا ألف مرة قبل الزواج على زوجاتهم ............أصبح حلم النساء أن يتزوج عليهن أزواجهن ولكنهن يردن ضمان أن يحصل بأزواجهن ما حصل مع أبو مبارك........... لذا كان ما حصل مع أبو مبارك وبهذه السرعة مجرد خيال...............شكرا سيده الشاشة الخليجية................ولا أزيد...............ق

ليست هناك تعليقات: