14‏/02‏/2009

أحمد الربعي...العم...الصديق...القريب...والمعلم

تفتق وعي الربعي وبلاده تخرج للتو من الاستعمار وسط المد الناصري والقومي.......................فكانت أروقة جامعة الكويت بأيامه تضج بشعارات التحرر والوحدة والثأر من الاستعمار................... وكانت التنظيمات القومية واليسارية العربية تنشط في الكويت................. وفي تلك الفترة شهدت الكويت ولادة منظمة التحرير الفلسطينية.................. فانخرط الربعي في النضال السياسي..................... وتعرض للاعتقال في غير بلد عربي............ومارس المقاومة على الأرض.................. فحارب في صفوف الرفاق في فتح، وكان اسماً مهماً في مؤتمرات وندوات الناصريين والقوميين واليساريين................في أواخر السبعينات من القرن الماضي بدأ الفصل الثاني من حياة بطل الرواية الكويتية فسافر إلى الولايات المتحدة...............وعاش في مجتمع صفوة الليبراليين في جامعة هارفارد................وفي منتصف الثمانينات عاد بطل الرواية الكويتية الحديثة إلى الوطن................... كان هذه المرة أكثر تنظيماً وتحديداً ووعياً........................ فدخل مجلس الأمة الكويتي ليعبر عن آرائه من منبر سياسي وطني................... وبدأ الدكتور أحمد الربعي هذه المرة أكثر قرباً من المناخ السياسي في بلده من حيث الإطار واللغة والتوجهات.................. وبرغم أن الربعي يصنف على التيار الليبرالي في الكويت إلا انه يحسب ألف حساب لجذوره المحافظة.................. ويرفض التغيير بتهميش الآخرين أو القفز على ثوابت الناس وتقاليدهم............. فضلاً عن رفضه المطلق لممارسة العنف ضدهم آيا كانت درجة هذا العنف.................. وكان لا يفتأ يردد أننا مجتمعات محافظة، ويجب أن نمنح الآخرين فرصة للتعبير عن أنفسهم، فالمجتمعات لا تتغير بالرعونة والقسرية............... ترى الكويتي السعودي ذو الأصول الزبيرية الذي لا ينتظر طويلاً حتى يأتي زائراً لأهله وأقاربه في القصيم والخبر.................. ستشعر بانتمائه الممتد لهذه الأرض وحبه لأهلها..........................تاريخ حافل بالصور غير المنتظمة التي تقفز بذهنك لأماكن متعددة لا يجمعها رابط......................رحمك الله يا أستاذي يا معلمي.......................ق من أقواله: "إذا كنت أتكلم عن الليبرالية فأنا أتكلم عن الإيمان بالتعددية ليس أكثر من ذلك قد يوجد شخص ينتسب لليبرالية ولديه رأي مناقض لرأيي" "متى ما كان هناك رأي واحد في الليبرالية لم تعد ليبرالية معناها انتهينا معناها أصبحنا مجموعة لديها مرجعية قومية ومرجعية يسارية أو مرجعية نصية" نبذة عن حياته: هو وزير سابق للتربية والتعليم العالي ونائب في مجلس الامة الكويتي لدورات برلمانية عدة واعلامي بارز واستاذ لمادة الفلسفة في جامعة الكويت وحاصل على درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد الامريكية . و كان أيضا عضوا في مجلس الامة عام 1985 وكذلك في عام 1992 حين عين وزيرا حتى العام 1996 ثم انتخب لعضوية مجلس الامة مجددا عام 1999 وهو من مواليد عام 1949 واتم تعليمه الثانوي في ثانوية الشويخ عام 1972 وانهى دراسته الجامعية عام 1976 في جامعة الكويت ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1984. وكان الربعي يشارك بشكل متكرر في العديد من البرامج الحوارية السياسية في العديد من القنوات الفضائية التلفزيونية والاذاعية كما مارس الصحافة في صحف محلية وعربية عدة .

ليست هناك تعليقات: