الرياض الدوحة والكويت ......................بهذا التسلسل يذكرني بأغنية الفنانة العراقية العظيمة ساجدة عبيد في نهاية أغنيتها انكسرت الشيشة بتحية جمهورها الخليجي بأحد المراقص الهابطة في مملكة البحرين...................وفي سياق أخر نرى ما نراه الآن من انقسام الرأي العام والعربي والمختلف في وجهات النظر حول أحقية أو (اصحيه) من نتبع من قرارات وتوصيات بعد 3 قمم متتالية واحدة بالرياض خليجية والأخرى بالدوحة إسلامية والأخيرة بالكويت عربية.....................فكما جرى العرف أن خلافاتنا العربية تزداد مع الأزمات في وقت نبحث عن التلاحم والقوة والرأي الواحد السديد لمواجهة ذلك العدو البغيض................أتي للأولى الرياض فاتت بين يوم وليله بدعوة جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أشقائه دول مجلس التعاون فاتوا ملبين على وجه السرعة دون بروتوكول أو مظاهر للزينة والفرح لقدومهم الميمون...................أما الإخوة في قطر فامتعضوا غيضا لما تمتلكه المملكة من قوة سياسية وثقل عربي يجبرها على التحكم والإدلاء بالرأي السعودي وجعله المأخوذ بعين الاعتبار في مختلف المحافل الدولية والعالمية....................... قمة الدوحة فعليا عززت الشرخ العربي وأن المؤتمر الصحفي لوزير خارجيتها جاء ليزيد من الجراح العربية على حساب غزة وسكانها وهذا خلاف ما تزعمه قطر أن قمة الدوحة تعقد لنصرة غزة نظرا لجلبها بعض الضيوف الذين يزيدون من حرارة الجو وزيادة الانقسام والخلاف العربي.......................حيث تبهرج مشعل وبشار الأسد بأنفسهم وبقياداتهم................ذكرتني بحقبة الستينات حيث كنا نتغنى ببطولات الراحل جمال عبدالناصر رغم أننا ولأربعة عقود من بعده نحاول فقط تحرير الأرض التي تضمنتها معارك الخطب وحشرجة المذيع أحمد سعيد من صوت العرب في إذاعة هنا القاهرة...................وكل ذلك مع نسيان الدور السعودي العظيم الجلي على مر الأزمة والعصور منذ مواكبة جلالة الملك فيصل السفينة السياسة السعودية التي لا ترسو إلى في بر الأمان إلى عهد جلالة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين بمواكبته هو ووزير خارجيته المميز سمو الأمير سعود الفيصل خريج المدرسة الفيصلية للسياسة أطال الله بأعمارهم حيث لم يتواروا يوما بدعم القضية الفلسطينية ونشرها والدفاع عنها وكانت اتفاقية مكة خير دليل لذلك ولكن للأسف لكل من يفسد وسامح الله كل من يخرب هذه الجهود العظيمة....................شعب عزة وقع ضحية الخلافات السياسية بين حماس وفتح مما استفادت به الدولة العبرية وجعل شعب غزة الأعزل عبارة عن أجنده سياسة لتصل بها حماس إلى التأييد العالمي.................قمة الدوحة لم تأت بجديد في قمتها وما قيل فيها يمكن أن يقال في قمة الكويت بدون هذه الشعارات والخطابات التي تزايد على حساب الدم الفلسطيني فهناك نظام عربي مطلوب محاكمته دوليا وهناك نظام عربي مغضوب عليه لأنه وصل للحكم بدبابة وهناك وهناك والآن يزايدون على قضيتنا لمصالحهم الخاصة وقطر نفسها لم تقطع علاقاتها بإسرائيل بل جمدتها وفي الأساس لماذا أقامت علاقات مع إسرائيل وسوريا لماذا لا تفتح جبهة الجولان للتحرير......................ولا أزيد........................ق
13/02/2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق