10‏/04‏/2009

يلي جمالك سومري ونظرات عينك بابلية

بهذه الكلمات الجميلة الممزوجة برائحة العراقة المذكرة بالروح العراقية الفائقة الجمال الجاذبة السحر والخيال.........حيث تباهى العراق بابنته (الماجدة) كما لقبت أيام حزب البعث قبل انهياره..........بتلك الكلمات كيف ربط سحر سومر وجمال بابل في نساء العراق..........حيث تميزت الماجدة بعلمها وجمالها وثقافتها وتنافسيتها على التطوير والإبداع.........أن لمن المستحيل رؤية كل هذا يتناثر ويضمحل وسط آلات الحرب والدمار والخراب ذلك ما حل لبوابة الشرق من غزو شامل وتكبيل شامل وسطو مباح على هذا الكيان الكبير.........فنراها تارة النائحة.........وتارة الباكية.........وتارة الحزينة الكئيبة.........اختفى سحر بسمتها وانطوى عن عالمنا رؤيتها وتأثيرها الجميل..........فالعالمة التي تقتل بسبب علمها...........والسياسية التي أصبحت وقودا للانفجارات..........والفنانة انداس على شغفها.........وربة الأجيال التي انتهك عرضها. آآآهات يا ماجدة........آهات لاتكفي لتشفي غليل من كان يراها نخلة مثمرة باشقة ساطعة واثقة مشرقة. اخذ جيلي النظرة السوداوية للماجدة العراقية كونهم خلقوا في فترة الهجوم والطمس والتشويه الإعلامي للعراق العظيم..........فلم يعرفوا إلا أصوات الدبلجه على أفلام الكرتون وأيضا رقص وردح الهجع ودقة الشيشة لبنات العمارة!!!.............للأسف على الزمان على الغبار الذي اكتسح وغطى.........ولا أزيد.............ق

03‏/04‏/2009

شكر الرب الرحمن على سلامة السلطان

برؤية سمو في نشرات الاخبار مستقبلا ضيوفه وهو في كامل صحة وعافيته تلك هي الهدية الربانية لشعب المملكة...........سلطان الخير...........ذلك الأمير المخضرم الذي سيرته وأعماله تسبق اسمه العظيم......ذلك الرجل الذي يدعوا بشفائه الصغير قبل الكبير في كافة انحاء هذا الوطن الكريم.........سلطان باسمه الرامز للقوة والعظمة والمجد..........انه السلطان........اختم كلامي بقصيده الشاعر الكبير (السامر) انتهي تحياتي.............ولا أزيد.............ق

رجال من الذاكرة...عبدالمحسن السعدون

زعيم وسياسي امتازت شخصيته بخلق عال ووطنية متزنة بعيدة عن العنف هو عبد المحسن بن فهد بن علي بن ثامر السعدون، ولد في الناصرية عام 1879........... بدأ تعليمه القراءة والكتابة في مدارسها............ وعندما بلغ الثالثة عشرة من عمره التحق بمدرسة العشائر في اسطنبول لأنه من الأسر التي حكمت المنتفق (الناصرية) وبعد تخرجه منها دخل المدرسة الحربية في اسطنبول وتخرج منها عام 1908 وارتسمت معالم شخصيته وتفتح ذهنه السياسي واستطاع أن يبصر الأحداث ويحللها............. فاختير عضواً في مجلس المبعوثان نائباً عن مدينة الناصرية في عام 1910.
بعد انتهاء الحكم العثماني في العراق واحتلال بريطانيا له عاد السعدون وقد حظي برضا الإنكليز فبرز في الساحة السياسية فشارك في بناء الدولة العراقية وعين وزيراً للعدل عام 1922 فأتيحت له فرصة التعرف على ما كان يدور من مباحثات لمواجهة الموقف الداخلي والخارجي للعراق وذلك من خلال مشاركته في الاجتماعات لمجلس الوزراء........ فعالج مسألة الأزمة الاقتصادية التي كان يعاني منها العراق........وأشرف على بحث قضية الموظفين الأجانب وسعى إلى تحسين علاقة العراق بالدول المجاورة..........كما كان له دور في لائحة القانون السياسي.......... كما استطاع أن يهيئ الأذهان نحو مسألة الموصل وعائديتها العراقية......... ونبذ المطالب اللامشروعة من قبل الأتراك............ وفي عام 1925 وعندما تقدمت وزارة ياسين الهاشمي باستقالتها إلى الملك فيصل وجرى قبولها كلف السعدون بتأليف الوزارة الجديدة فأصبح رئيساً للوزارة ووزيراً للخارجية فسعى إلى تقوية مركزه بتأليف حزب سياسي أسماه (حزب التقدم) ضم عدداً من أعضاء مجلس النواب كأرشد العمري ومحسن أبو طبيخ وإبراهيم يوسف........... أما ياسين الهاشمي فسارع إلى تأليف (حزب الشعب) وضم إليه فخري جميل ومحمد رضا الشبيبي وأحمد الداود وغيرهم....... وبالوقت ذاته فقد وجدت بريطانيا أن عليها أن تضمن مصالحها في العراق فقد أعدت مشروع معاهدة جديدة أمدها 25 عاماً وحددت موعداً لإقرارها قبل منتصف كانون الثاني 1926.
وجد السعدون أن هذه المعاهدة تتعارض ومصالح العراق.........ز لذلك سارع إلى تقديم استقالة وزارته في عام 1926 إلاّ أن الملك فيصل رفض الاستقالة وطلب من السعدون الاستمرار في الحكم.......... فسحب السعدون استقالة حكومته.......... فاجتمع مجلس الوزراء وصادق على المعاهدة وجرى تقديمها إلى مجلس النواب، فهب النواب من أعضاء حزب الشعب بوجه السعدون واتهموه بموالاة البريطانيين ورفضوا قبول المعاهدة ولكن المعاهدة أحيلت إلى مجلس الأعيان الذي صادق عليها بالإجماع...........وهكذا تسنى لبريطانيا ربط العراق ببنود تلك المعاهدة لمدة 25 سنة...........ولما كان منهاج وزارته العمل على رفع كل صفة احتلالية من المعاهدة الجديدة.........فكان يرى أن مصلحة العراق السير مع بريطانيا في التدرج لحصوله على استقلاله إلى أن يقوى ويشتد ساعده فيستطيع حينذاك أن يستقل استقلالاً تاماً..........وسياسته هذه جعلته هدفاً فشككوا بنزاهته..........ولما كانت الكرامة تعني له الكثير والشرف هو المحرك الحقيقي لكل قرار ولكل خطوة يخطوها، وحين سدت الأبواب أمامه لإحداث تغيير في سياسة العراق............وأن آماله لم تتحقق لعدم استجابة الإنكليز لمطالبه..........آثر الانتحار فما كان منه غير الذهاب إلى بيته وإطلاق الرصاص على رأسه وأنهى حياته بيده في عام 1929............ فكان اسمه وما يزال رمزاً لعفة النفس وطهارة الروح والنقاء والشجاعة والشرف ونكران الذات وقد ترك وصية لابنه علي (الشعب يريد حقوقه والإنكليز لا يوافقون).........رحمك الله دولة الرئيس..........ولا أزيد..........ق